عرض الصيد بالصقور وكلاب السلوقي

إظهار الكل

يتربّع قصر السراب منتجع الصحراء بإدارة أنانتارا الحائز على عدّة جوائز وسط الكثبان الرملية الساحرة في صحراء ليوا، الواقعة على تخوم صحراء الربع الخالي الشهيرة. يُقدّم هذا المنتجع مجموعة من الأنشطة الشيقة التي تنطبع في ذاكرة الزوار وتشمل التجوّل في الصحراء، ورحلات إلى واحة ليوا المجاورة، وصف يوغا عند الفجر وسط الكثبان، والركوب على الإبل، والقيادة في الصحراء، والرماية، وركوب الدراجات الجبلية المزوّدة بإطارات بعرض 4.8 بوصة التي يُمكن إفراغها من الهواء بحيث تتمكّن من السير على الكثبان الرملية المُحيطة بالمنتجع، بالإضافة إلى ركوب الخيل ومشاهدة عرض الصيد بالصقور وكلاب السلوقي (كلاب الصيد في الصحراء).

من جهة أخرى، تُقام عروض الصقور وكلاب السلوقي العربية المستخدمة للصيد في الصحراء مرتين في اليوم، وتتيح للزوار التعرّف عن كثب إلى طريقة الصيد التقليدية بكلاب السلوقي والصقور التي بدأت منذ آلاف السنين في الإمارات العربية المتحدة حيث سيشاهدون خلال هذه التجربة الثقافية أربعة صقور تنقضّ لاصطياد فريسة وزوجين من كلاب السلوقي "ريشة" و"ردّاد" يتسابقان على الطعم.

تُعتبر الصقور رمزاً ثقافياً لدولة الإمارات بفضل مهاراتها الفذّة وشخصيتها المميّزة. وفي الواقع، ترتبط الصقور والصيد بالصقور ارتباطاً قديماً بالثقافة الإماراتية. فقد أدّت هذه الطيور الجارحة دوراً رئيسياً في حياة البدو حيث كانت تصطاد الحباريات وطيور الكروان وغيرها من الحيوانات لتأمين الغذاء. أما كلاب السلوقي فتُعرف بسرعتها التي تصل إلى 75 كلم/الساعة، وذكائها اللامع وقدرتها على التحمل، ما جعل منها مرافقاً ممتازاً للصيّادين . تُعدّ السلوقي من أقدم سلالات الكلاب في العالم، حيث كانت تجوب مناطق الشرق الأوسط وطريق الحرير مع القوافل والقبائل البدوية.