هل تحلم باستكشاف جزر خفية على متن قارب مؤجَّر ليوم واحد أو الذهاب في رحلة صيد؟ ستحتاج إلى أكثر من مجرد واقي شمس وقبعة قبطان، إذ تطبّق أبوظبي البحرية قواعد ترخيص دقيقة وواضحة.

يجب تسجيل جميع المركبات المائية المزودة بمحرك، بغض النظر عن حجمها، كما يجب أن يحمل أحد الركّاب على الأقل رخصة قيادة قارب سارية صادرة عن مركز التصاريح البحرية الموحّد، وذلك وفقًا لدليل الإبحار الآمن للقوارب الصادر عن أبوظبي البحرية.

إذا كنت تحجز عبر شركة رحلات محلية أو شركة تأجير قوارب، فذلك سيوفر عليك الكثير من الجهد، حيث تتكفّل هذه الشركات بتجهيز الوثائق والتراخيص اللازمة. أما إذا كنت بحّارًا مستقلًا أو قادمًا بيختك الخاص، فستكون المتطلبات أكثر شمولًا، كما هو موضّح في إجراءات وصول ومغادرة اليخوت الأجنبية التي أصدرتها هيئة أبوظبي البحرية.

يشمل ذلك تعيين وكيل محلي مرخص، والذي يجب عليه تقديم المستندات قبل 7 أيام على الأقل من الوصول، بما في ذلك تسجيل اليخت، والتأمين، وشهادات السلامة، وتفاصيل الطاقم. وقبل 48 ساعة على الأقل من الوصول، يجب على وكيلك تقديم خطة رحلتك عبر بوابة المقطع وتسجيل اليخت في نظام API التابع لموانئ أبوظبي. يجب أيضًا أن يكون اليخت مزودًا بنظام التعريف الآلي، يعمل طوال الوقت أثناء وجوده في مياه الإمارات.

للرحلات البحرية الترفيهية، تُصدر لمعظم اليخوت الخاصة تصريح إبحار لمدة ستة أشهر. أما إذا كنت تستأجر يختًا تجاريًا، فسيتعين عليك التقدم بطلب للحصول على تصريح ملاحة لمدة عام واحد عبر وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات.

يشمل ذلك تعيين وكيل محلي مرخّص، يتوجّب عليه تقديم المستندات المطلوبة قبل موعد الوصول بسبعة أيام على الأقل، وتشمل: تسجيل اليخت، والتأمين، وشهادات السلامة، ومعلومات عن الطاقم. كما يجب على الوكيل تقديم خطة الرحلة عبر بوابة المقطع، وتسجيل اليخت في نظام API التابع لموانئ أبوظبي، وذلك قبل 48 ساعة على الأقل من موعد الوصول. يُشترط أيضًا أن يكون اليخت مزوّدًا بنظام التعريف الآلي، ويجب أن يبقى هذا النظام فعّالًا في جميع الأوقات أثناء وجود اليخت في المياه الإماراتية.

بالنسبة للرحلات البحرية الترفيهية، تُمنح معظم اليخوت الخاصة تصريح إبحار صالحًا لمدة 6 أشهر. أما إذا كنت تستأجر يختاً تجارياً، فيجب التقدّم بطلب للحصول على تصريح ملاحة لمدة عام كامل من خلال وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات.

تُعدّ الدراجات المائية (جيت سكي) وغيرها من الدراجات المائية الشخصية وسيلة مُمتعة ومثيرة لاستكشاف سواحل أبوظبي، لكنها تخضع لقواعد سلامة صارمة تهدف إلى حماية مستخدميها والحفاظ على البيئة البحرية. وتوضَع هذه القواعد بشكل واضح وميسر في دليل الدراجات المائية (جيت سكي) واللائحة التنفيذية الصادرة عن أبوظبي البحرية.

لقيادة دراجة مائية شخصية، يجب أن يكون عمرك ١٨ عامًا على الأقل، بينما يُسمح لمن تتراوح أعمارهم بين ١٤ و١٧ عامًا باستخدامها تحت إشراف شخص بالغ يحمل رخصة سارية. كما يجب أن تكون كل دراجة مائية شخصية مرخّصة من أبوظبي البحرية، مع عرض أرقام تسجيلها بوضوح على هيكلها الخارجي. أما في حال استئجار دراجة مائية، فيتولى مزوّدو خدمات الرياضات المائية المرخّصون استكمال جميع الإجراءات والأوراق القانونية، بالإضافة إلى تقديم إحاطات السلامة اللازمة.

يُسمح باستخدام المركبات المائية الشخصية فقط بين شروق الشمس وغروبها، مع ضرورة ارتداء سترة نجاة وحمل صافرة وحبل أمان، إذ تُعد هذه المتطلبات إلزامية بموجب القانون المحلي وليست اختيارية. وعند الانطلاق بالدراجة المائية، يجب الحفاظ على مسافة لا تقل عن 60 مترًا عن السباحين و30 مترًا على الأقل عن القوارب الأخرى، مع البقاء ضمن مسافة ميل بحري واحد من الشاطئ. كما يجب تجنب دخول المحميات البحرية، حيث يُحظر استخدام الدراجات المائية في هذه المناطق نظرًا لتأثيرها البيئي.

أخيرًا، تُعد القيادة المتهورة أو السرعة الزائدة بالقرب من الآخرين أمرًا خطيرًا وغير قانوني، وقد تؤدي بعض المخالفات إلى فرض غرامات أو حتى مصادرة المركبة. لذلك، ورغم أن قيادة الدراجة المائية تجربة ممتعة ومثيرة، فإن الالتزام بالقواعد والإرشادات ضروري لضمان استمتاع الجميع بأمان.

في البحر، تُعد سترات النجاة عنصرًا أساسيًا لضمان السلامة، وهي إلزامية قانونياً في العديد من الحالات: إذ يجب على الأطفال دون سن العاشرة ارتداء سترة نجاة طوال الوقت على متن القارب، كما يجب على جميع راكبي الدراجات المائية الشخصية، مثل الجيت سكي، ارتداؤها بغض النظر عن العمر أو مستوى إجادة السباحة. وإذا كنت تخطط لممارسة أي نشاط مائي بعيدًا عن الشاطئ، مثل التجديف بالكاياك أو ركوب القوارب، فيُنصح بشدة بارتداء سترة نجاة مناسبة حتى لو كنت سباحًا ماهرًا.

على شواطئ أبوظبي، يتواجد حراس إنقاذ يستخدمون نظام أعلام واضح للإشارة إلى شروط السباحة: الأحمر يعني ممنوع السباحة، والأصفر يدعو إلى الحذر، والأخضر يشير إلى أن النزول إلى الماء آمن. احرص دائمًا على السباحة ضمن المناطق المخصصة وتجنب الابتعاد كثيرًا عن الشاطئ، إذ يُعد تجاهل هذه الأعلام من الأسباب الرئيسية لعمليات الإنقاذ في الإمارات، خاصةً عندما يغامر السباحون بدخول مناطق محظورة أو غير خاضعة للإشراف.

خلال ذروة الصيف، وخاصة في شهري يوليو وأغسطس، يُستحسن التخطيط للسباحة أو الرحلات البحرية أو غيرها من الأنشطة المائية في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من بعد الظهر، لتجنب الحرارة الشديدة والتعرض المباشر لأشعة الشمس. ولا يُنصح بالسباحة بعد حلول الظلام، كما أنها تكون ممنوعة في بعض المناطق. وفي حال وجود أي شك بوجود حادث غرق أو إصابة، يُنصح دائمًا بالتواصل مع فريق العمل في الموقع، حيث يتواجد رجال الإنقاذ ومسؤولو الشاطئ، للحفاظ على سلامتكم وإطلاعكم على أهم الإرشادات والقوانين.

تُستخدم الشواطئ العامة في أبوظبي من قِبل العائلات ومجموعات الأصدقاء والأزواج والمسافرين بمفردهم، مع مزيج من السكان المحليين والزوار. لذلك، يُحظر في هذه الشواطئ إظهار المشاعر الحميمة في الأماكن العامة أو تشغيل الموسيقى الصاخبة.

كما يُمنع إلقاء النفايات، ويُعدّ التقاط صور للآخرين دون إذنهم تصرّفًا غير لائق. وقد تكون غرامات التصوير المُزعج للآخرين باهظة، لذا من الأفضل تصوير مشاهد غروب الشمس الساحرة من حولك بدلًا من وجوه الغرباء على الشاطئ.

تُعدّ أجزاء عديدة من ساحل أبوظبي محمياتٍ بحرية، تُدار بعناية للحفاظ على الحياة البرية والشعاب المرجانية والنظم البيئية الساحلية. وإذا كنت تزور أماكن مثل متنزه القرم الوطني أو شواطئ الجزر النائية في المحميات الطبيعية، فتذكر أن تصرفاتك قد تصنع فارقًا ملموسًا.

التزم دائمًا بالمسارات المحددة وطرق الوصول المعتمدة، وتجنّب إطعام الحيوانات البرية أو إزعاجها. وحتى التصرفات التي قد تبدو غير مؤذية، مثل إلقاء الطعام للأسماك أو الاقتراب الشديد من السلاحف، يمكن أن تُخلّ بالسلوكيات الطبيعية والأنظمة البيئية الحساسة. كما يُمنع لمس الأصداف والشعاب المرجانية أو جمعها، فذلك محظور تمامًا في المحميات البحرية، ويسهم في تدهور الموائل البحرية على المدى البعيد.

يخضع التخلص من النفايات لضوابط صارمة: لا يجوز ترك أي نفايات أو تفريغها، حتى القابلة للتحلل الحيوي، في مياه المحميات أو بالقرب منها. وإذا كنت تبحر على متن قارب، فتأكد من جمع نفاياتك وإعادتها إلى الشاطئ للتخلص منها بشكل آمن.

هذه الخطوات البسيطة تسهم بشكل كبير في الحفاظ على أبوظبي وجهةً جذابة، تزدهر فيها الطبيعة والترفيه جنباً إلى جنب، فكل زائر يتحمل مسؤولية المساهمة في حماية هذه البيئة الاستثنائية.