مقر الدار

إظهار الكل

 تجسد حديقة الواحة مستويات الزراعة الثلاث عند تكوين الواحة المتميزة بالمحاصيل الأرضية والبساتين ومزارع النخيل. وكان هذا النظام حيويا لتحقيق الاكتفاء الذاتي للمجتمع ولخلق مناخ بيئي من الواحة.


 1- حديقة المرحلة الأولى من تكوين الواحة
شكّلت هذه الحديقة الواحة الأساسية عندما تم إنشاؤها، وتشمل المحاصيل من المناطق القاحلة وأشجار النخيل الصغيرة التي توفر الظلّ خلال فترة نموّها. كما زُرعت فيها نباتات صحراوية صغيرة تتّسم بخصائصها العلاجية مثل الحناء والنيلة والألوي فضلاً عن الحبوب المغذّية وعشب الثمام الذي يحدّ من تقدّم الكثبان الرملية نحو المزروعات. لا تحتاج هذه النباتات إلى الكثير من المياه وتشكّل مع الخضار المزروعة الحديقة الفرعية الأولى في الواحة.

 2-حديقة البستان
تشمل الحديقة الفرعية الثانية في الواحة أشجار التين والرمان والليمون والموز وأشجار الزيتون التي ساهمت في تطوّر الحضارات بفضل زراعة هذه الأشجار المستوردة من منطقة البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا والصين.

 3-الحديقة الرمزية
تعدّ الحديقة الفرعية الثالثة في الواحة، وتنمو فيها المزروعات الطويلة التي من شأنها أن توفر الظلّ من أشعة الشمس القوية، فتساهم بالتالي في نمو النباتات الأخرى في الصحراء. وفي الواحات شديدة الحرارة، تؤدي أشجار النخيل هذا الدور، إذ تعتبر النخلة النبتة التي تهيمن على واحة العين، لذا تم استبدالها في هذه الحديقة الرمزية بنباتات أخرى تؤدي الوظيفة ذاتها.