qasr al muwaiji

إظهار الكل

هناك قول مأثور مفاده أن "الجدران لها آذان". تخيل القصص التي ترويها جدران قصر المويجعي، إذا أمكن، منذ أكثر من 100 عام. أضف هذا الموقع التاريخي إلى مسار رحلتك للحصول على نظرة أعمق لماضي الإمارات المثير للاهتمام. تقع في مدينة العين- ذات الحدائق المورقة على بعد ساعة ونصف فقط من أبوظبي- ستندهش عندما تدخل هذا الهيكل البسيط والملفت للنظر في كيفية تطور البلاد عبر الزمان.

احتضن قصر المويجعي أجيالاً من أفراد عائلة آل نهيان الحاكمة وشهد ولادة المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 1948. تمّ تشييده في عهد المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن خليفة الأول وبات لاحقاً المنزل والقاعدة الإدارية للمغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حين أصبح ممثل الحاكم في منطقة العين عام 1946. وُلد نجله الأكبر، المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في قصر المويجعي بعد سنتين وأمضى معظم شبابه هناك وحذا حذو والده. يندرج القصر على قائمة مواقع التراث العالمي لليونيسكو كما يشكّل أكثر من مجرّد منزل وواحة في الصحراء، بل كان يُستخدم كديوان (مجلس أو مقر الحكومة) ومقصد لاجتماع الناس.

زوجان يتجولان في ساحة قصر المويجعي

خلال فترة ولايته، قدم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان العديد من الإضافات الجميلة للقلعة حيث أصبحت مكانًا أكثر أهمية للمناقشات الحكومية وتحية الزوار وصنع القرار. من إضافة مباني ومطابخ ديوان جديد (مجلس أو مقر للحكم) إلى توسيع أماكن إقامة الضيوف، حتى أنه زاد من مساحة مسجد القلعة. لماذا ا؟ لأن أهمية قصر المويجعي كانت تنمو في المجتمع كمكان للتجمع والصلاة والاحتفال. أدت جهوده للعناية بالقلعة إلى أن تصبح أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2011.

حالياً، يسرد المعرض الكائن في مساحة مُحاطة بالجدران الزجاجية الرائعة في فناء قصر المويجعي، قصة القلعة وسكانها ويحتفي بالمغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. كما يُقدم تسلسلاً زمنياً لحياة أفراد العائلة الحاكمة في أبوظبي وعلاقتهم بقصر المويجعي، ولكنه يركز في المقام الأول على إنجازات حالياً، يسرد المعرض الكائن في مساحة مُحاطة بالجدران الزجاجية الرائعة في فناء قصر المويجعي. كما يحكي المعرض تاريخ قصر المويجعي بدءاً من الاكتشافات المبكرة للأدلة الأثرية وحتى يومنا هذا، ويُشير إلى دوره في استضافة الرحّالة الزوّار. كما تُعرض أنشطة وعروض تفاعلية تحتفي بروح هذا الموقع الثقافي العريق.

زوجان وابنتهما يستمتعون باستكشاف قصر المويجعي
العودة